كل ما تحتاج معرفته عن المياه البيضاء في العين: الأسباب، الأعراض، والعلاج

المياه البيضاء في العين هي حالة شائعة تتمثل في تغيم العدسة الطبيعية، مما يؤدي إلى ضعف تدريجي في الرؤية قد يصل إلى فقدان البصر إذا لم تُعالج. تُعد المياه البيضاء السبب الرئيسي لفقدان البصر القابل للعلاج عالميًا، حيث تتطور ببطء ودون ألم، مما يجعل التشخيص المبكر ضروريًا. في هذه المقالة، نستعرض أسباب المياه البيضاء، أعراضها، طرق علاجها، وأهم النصائح للوقاية منها مع تقديم حلول طبية متقدمة من مركز البوسفور لجراحة العيون.

ما هي المياه البيضاء في العين؟

المياه البيضاء في العين هي ضبابية أو إعتام تدريجي في عدسة العين الطبيعية، التي تكون شفافة ومرنة وتتكون من بروتينات. مع التقدم في العمر، تبدأ هذه البروتينات في التكتل والتحلل، مما يؤدي إلى ظهور بقع غائمة تمنع مرور الضوء بشكل صحيح. تشبه هذه الحالة ما يحدث عند طهي بياض البيض، حيث يتحول البروتين من شفاف إلى معتم.

تؤثر المياه البيضاء على الرؤية تدريجيًا، حيث يشعر المصاب كأنه ينظر من خلال زجاج متسخ، مما يجعل القيام بالأنشطة اليومية أكثر صعوبة.

أعراض المياه البيضاء في العين

يمكن التعرف على الماء الابيض في العين من خلال مجموعة من الأعراض الشائعة التي تتطور تدريجيًا، وتشمل:

• تشوش أو ضبابية الرؤية: الشعور بأن النظر غير واضح أو كأنه من خلال زجاج متسخ.
• تغير في رؤية الألوان: ظهور الألوان باهتة أو أقل وضوحًا مقارنة بالسابق.
• حساسية تجاه الضوء الساطع: مثل ضوء الشمس القوي أو المصابيح.
• ظهور وهج أو هالات: رؤية هالات أو خطوط مضيئة حول مصادر الضوء.
• صعوبة في الرؤية الليلية: تزداد المشكلة خاصة أثناء القيادة ليلاً.
• تغيرات متكررة في وصفة النظارات: مثل ازدياد قصر النظر بمرور الوقت.
• الحاجة إلى إضاءة أكثر قوة: خصوصًا عند القراءة أو أداء الأعمال الدقيقة.
• الرؤية المزدوجة: في بعض الأحيان يظهر الشيء الواحد كصورتين.

مع ملاحظة هذه الأعراض، يوصى بمراجعة طبيب العيون للكشف المبكر وتحديد العلاج المناسب.

أسباب المياه البيضاء في العين

إعتام عدسة العين ينتج بشكل رئيسي عن التحلل التدريجي للبروتينات في عدسة العين مع التقدم في العمر. ومع ذلك، هناك عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة أو تؤدي إلى ظهورها في عمر مبكر، ومنها:

• العوامل الوراثية: بعض الأفراد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسبب تاريخ عائلي مع الساد في العين.
• العوامل البيئية: التعرض المستمر للإشعاع أو الأشعة فوق البنفسجية، والتدخين، وسوء التغذية.

تساهم هذه العوامل في زيادة فرص ظهور الماء الابيض في العين، مما يجعل الفحص الدوري ضروريًا للكشف المبكر.

عوامل خطر الإصابة بالمياه البيضاء

تتعدد عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمياه البيضاء، وتشمل عوامل الخطر هذه ما يلي:

مرض السكري أو ارتفاع مستويات السكر في الدم.

استخدام الستيرويدات: سواء عن طريق الفم، الحقن الوريدي، أو الاستنشاق.

التعرض للأشعة فوق البنفسجية: لفترات طويلة من الشمس.

التدخين.

أمراض العين: مثل التهاب الشبكية الصباغي والتهاب القزحية.

إصابات العين: نتيجة الحوادث أو الصدمات.

جراحات العين السابقة.

الاستعداد الوراثي: تاريخ عائلي للإصابة بالمياه البيضاء.

الأمراض الجلدية المرتبطة بالمياه البيضاء.

التعرض للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي.

تشخيص المياه البيضاء في العين

تشخيص المياه البيضاء يتم من خلال مجموعة من الفحوصات التي تساعد طبيب العيون على تقييم الحالة بدقة ومعرفة مدى تأثيرها على الرؤية. تشمل هذه الفحوصات:

1. قياس حدة الإبصار:

يتم ذلك باستخدام لوحة قياس النظر لمعرفة مدى وضوح الرؤية. يمكن إجراء هذا الاختبار بالنظارات أو بدونها لمعرفة مدى تأثير المياه البيضاء على الإبصار.

2. اختبار حساسية الضوء:

يُجرى هذا الاختبار لتحديد مدى تأثر الرؤية بالوهج أو الأضواء الساطعة، مثل أضواء السيارات أثناء القيادة ليلاً، من خلال تسليط ضوء ساطع أثناء قراءة لوحة قياس النظر.

3. فحص العين بعد توسيع البؤبؤ:

يتم توسيع بؤبؤ العين باستخدام قطرات خاصة لفحص العدسة بدقة وتحديد مدى تغيمها. كما يتيح هذا الفحص للطبيب تقييم صحة باقي أجزاء العين مثل الشبكية والعصب البصري.

4. قياسات العين التحضيرية:

إذا تقرر إجراء جراحة، يتم قياس طول العين وسمك القرنية وعمق الغرفة الأمامية لتحديد نوع العدسة الصناعية المناسبة لتحسين الرؤية.

5. أدوات إضافية عند الحاجة:

في بعض الحالات، يتم استخدام تقنيات متقدمة مثل تصوير تضاريس القرنية أو فحص خلايا القرنية لتوفير تفاصيل إضافية.

تساعد هذه الفحوصات الطبيب في تحديد ما إذا كانت المياه البيضاء هي السبب الرئيسي لضعف الرؤية ومدى حاجة المريض للتدخل الجراحي.  

أنواع المياه البيضاء في العين

المياه البيضاء (إعتام عدسة العين) تختلف في أنواعها بناءً على أسبابها والمناطق التي تتأثر في عدسة العين. وفيما يلي شرح للأنواع الرئيسية:

1. المياه البيضاء المرتبطة بالعمر:

• النواة الصلبة (Nuclear Sclerotic):
  تصيب الجزء المركزي من العدسة، وتؤدي إلى اصفرار أو تحول العدسة إلى اللون البني تدريجيًا، مما يؤثر على وضوح الرؤية.
• القشرية (Cortical):
  تظهر على شكل خطوط شعاعية حول حواف العدسة، وتسبب وهجًا واضطرابًا في الرؤية، خاصة أثناء الليل.
• الخلفية تحت الكبسولة (Posterior Subcapsular):
  تصيب الجزء الخلفي من العدسة تحت الكبسولة، وغالبًا ما تتطور بسرعة، مما يؤثر على الرؤية القريبة ويزيد من حساسية الضوء.

2. المياه البيضاء الخلقية:

• تظهر عند الولادة أو في السنوات الأولى من العمر، وقد تكون نتيجة عوامل وراثية أو أمراض جهازية.

3. المياه البيضاء الناتجة عن إصابة:

• تحدث نتيجة صدمة مباشرة أو اختراق للعين، مثل الحروق الكيميائية أو الإصابات الناتجة عن الإشعاع.

4. المياه البيضاء الناتجة عن الأمراض:

• مثل السكري الذي يمكن أن يؤدي إلى تكوين المياه البيضاء بسرعة بسبب التغيرات الأيضية في العدسة.

5. المياه البيضاء القطبية الخلفية:

• تتميز بوجود بقع بيضاء في الجزء الخلفي من العدسة، وعادة ما تكون مرتبطة بعوامل وراثية أو خلقية.

6. المياه البيضاء الناتجة عن استخدام الأدوية:

• استخدام طويل الأمد لبعض الأدوية مثل الستيرويدات يمكن أن يؤدي إلى ظهور المياه البيضاء.

هذه الأنواع تُشخص بناءً على الأعراض والفحوصات الطبية، ويتم تحديد العلاج بناءً على نوعها وشدتها.

المياه البيضاء في العين عند الأطفال

المياه البيضاء عند الأطفال هي حالة نادرة تتسبب في تغيم عدسة العين، مما يؤثر على وضوح الرؤية وقد يعوق تطور البصر الطبيعي إذا لم تُعالج بسرعة.

أسباب ظهور المياه البيضاء عند الأطفال:

• الأسباب الوراثية: قد تكون نتيجة لطفرات جينية أو تاريخ عائلي للإصابة بالمياه البيضاء.
• مشاكل أثناء الحمل: مثل العدوى التي تصيب الأم أثناء الحمل أو خلل في نمو عدسة العين.
• أمراض جهازية: تشمل اضطرابات الأيض أو مشاكل صحية أخرى.
• أسباب غير معروفة: في بعض الحالات، لا يتم تحديد سبب واضح للإصابة.

أعراض المياه البيضاء عند الأطفال:

• ظهور بقعة بيضاء أو رمادية في بؤبؤ العين.
• ضعف الرؤية أو تشوشها، مما قد يؤثر على استجابة الطفل للأشياء من حوله.
• الحول (انحراف العينين) في بعض الحالات.
• صعوبة في التركيز أو متابعة الأجسام المتحركة.

كيفية التعامل مع المياه البيضاء عند الأطفال:

• التشخيص المبكر: يتم الكشف عن المياه البيضاء عادةً فور الولادة أو أثناء الفحوصات الدورية باستخدام اختبار “الانعكاس الأحمر”.
• العلاج الجراحي: إذا كانت المياه البيضاء تؤثر على الرؤية، يتم إجراء جراحة لإزالة العدسة المصابة واستبدالها بعدسة صناعية أو استخدام نظارات وعدسات لاصقة.
• العناية بعد الجراحة: تشمل علاج الكسل البصري باستخدام رقعة طبية لتغطية العين السليمة، ومتابعة الطبيب بانتظام لضمان تطور الرؤية بشكل طبيعي.

التشخيص والعلاج المبكر ضروريان لتجنب التأثير السلبي للمياه البيضاء على تطور الإبصار عند الأطفال.

طريقة عملية المياه البيضاء في العين

عملية المياه البيضاء هي عملية شائعة لإزالة العدسة المعتمة واستبدالها بعدسة صناعية لتحسين الرؤية.

خطوات العملية:

التحضير للعملية:

• توسيع بؤبؤ العين باستخدام قطرات وتخدير موضعي.
• في بعض الحالات، يُستخدم التخدير العام، خاصة للأطفال.

إزالة العدسة المعتمة:

• تقنية الفاكو: تفتيت العدسة بالموجات فوق الصوتية وشفطها عبر شق صغير.
• الجراحة اليدوية: إزالة العدسة بالكامل من خلال شق أكبر، تُستخدم في الحالات الخاصة.

زراعة العدسة الصناعية:
بعد إزالة العدسة، تُزرع عدسة صناعية لتحسين الرؤية، وتشمل أنواع العدسات الخيارات التالية:

1. عدسات أحادية البؤرة (للرؤية لمسافة واحدة).
2. عدسات متعددة البؤر (لرؤية قريبة وبعيدة).
3. عدسات مصححة للاستجماتيزم أو قابلة للتعديل بالضوء.

تقنية الفيمتو ليزر:
تُستخدم لتوفير دقة أكبر في شق القرنية وإعداد العدسة للإزالة.

إنهاء العملية:
تُغلق الشقوق تلقائيًا دون غرز، وتُغطى العين بضمادة للحماية.

تتميز العملية بالبساطة وسرعة التعافي، مع تحسين كبير في الرؤية إذا تم اختيار نوع العدسة المناسب واتباع تعليمات الطبيب.

مدة عملية المياه البيضاء في العين

تُعتبر جراحة الساد عملية سريعة  وفعالة، وتتوزع مراحلها و فترة التعافي على النحو التالي:

• مدة العملية والمستشفى:
  • تستغرق الجراحة حوالي 15 إلى 20 دقيقة فقط.
  • يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لمدة 2 إلى 3 ساعات يوم الجراحة.
• إجراء الجراحة لكلتا العينين:
  • تُجرى العملية لكل عين على حدة.
  • عادةً يتم ترك فترة تعافي بين العينين تتراوح من 6 إلى 12 أسبوعًا.

بعد عملية المياه البيضاء في العين: التعليمات والنصائح

بعد عملية المياه البيضاء، يمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم، مع وضع واقٍ بلاستيكي على العين يُزال غالبًا في اليوم التالي. لضمان التعافي السريع، يُوصى باتباع التعليمات التالية:

ما يجب فعله بعد عملية الماء الابيض:

• استخدام قطرات العين كما وصفها الطبيب للوقاية من العدوى وتسريع الشفاء.
• الراحة خلال أول يومين وتجنب الجهد البدني.
• ارتداء الواقي أثناء النوم لمدة أسبوع لحماية العين.
• استخدام نظارات شمسية عند الخروج لتقليل حساسية الضوء.
• الحفاظ على نظافة العين باستخدام قطعة قطن نظيفة وماء مغلي ومبرد.

ما يجب تجنبه بعد عملية الماء الابيض:

• فرك العين أو تعريضها للصابون أو الشامبو.
• السباحة أو استخدام مكياج العين لمدة 4 إلى 6 أسابيع.
• قيادة السيارة أو القيام بأعمال شاقة حتى الحصول على موافقة الطبيب.

متى تطلب المساعدة؟

اتصل بطبيبك فورًا إذا شعرت بألم متزايد، احمرار شديد، أو انخفاض في الرؤية.

اتباع هذه التعليمات يساعد على الشفاء التام خلال 4 إلى 6 أسابيع، مع العودة التدريجية للأنشطة اليومية.

نسبة نجاح عملية المياه البيضاء

تُعد عملية المياه البيضاء واحدة من أكثر العمليات الجراحية نجاحًا في العالم، حيث يصل معدل نجاحها إلى 97-98% وفقًا للدراسات الحديثة. يرجع هذا المعدل المرتفع إلى بساطة العملية وتطور التقنيات المستخدمة، مثل تقنية الفيمتو ليزر وزراعة العدسات المتقدمة.

العوامل المؤثرة على النتائج:

• التوقيت المناسب للعملية: الانتظار لفترات طويلة قد يؤدي إلى “نضوج مفرط” للمياه البيضاء، مما يزيد من تعقيد العملية.
• الصحة العامة للمريض: الأمراض المزمنة مثل السكري قد تؤثر على التعافي ونتائج الجراحة.
• خبرة الجراح: اختيار طبيب متخصص يقلل من احتمالية حدوث مضاعفات ويضمن نتائج أفضل.

باتباع تعليمات الطبيب قبل وبعد العملية، يمكن للمريض توقع تحسين كبير في الرؤية واستئناف الأنشطة اليومية خلال أيام قليلة.

مضاعفات عملية المياه البيضاء في العين

على الرغم من أن عملية المياه البيضاء تُعتبر آمنة للغاية، قد تحدث بعض المضاعفات النادرة أثناء أو بعد الجراحة.

المضاعفات المحتملة:

• العدوى والالتهاب (التهاب باطن العين): أعراضها تشمل ألمًا في العين، احمرارًا، إفرازات، ومشاكل في الرؤية. تُعالج بالمضادات الحيوية عند اكتشافها مبكرًا.
• تورم وألم: يُعد طبيعيًا بعد العملية ويمكن تخفيفه باستخدام مسكنات الألم. إذا استمر لفترة طويلة، يُنصح بمراجعة الطبيب.
• حساسية الضوء: تختفي عادةً خلال أيام قليلة، ويمكن ارتداء نظارات شمسية لتقليل الانزعاج.
• رؤية ضبابية: تحدث بسبب تكيف العين مع العدسة الجديدة، وتتحسن مع مرور الوقت.
• خلع العدسة المزروعة: نادر الحدوث، ولكنه يتطلب تدخلًا جراحيًا لإصلاح أو استبدال العدسة.
• انفصال الشبكية: مضاعفة خطيرة تظهر أعراضها كبقع عائمة أو ومضات ضوئية، وتتطلب علاجًا طبيًا فوريًا.
• عتامة المحفظة الخلفية (الساد الثانوي): تُسبب رؤية ضبابية، ويتم علاجها بسهولة باستخدام ليزر YAG.
• ارتفاع ضغط العين: قد يؤدي إلى مشكلات مثل الجلوكوما إذا تُرك دون علاج.

كيفية التعامل مع المشاكلوالمضاعفات:

• اتباع تعليمات الطبيب بعد الجراحة بدقة، مثل استخدام القطرات الوقائية وتجنب الإجهاد على العين.
• مراقبة أي أعراض غير طبيعية، مثل ألم مستمر أو انخفاض الرؤية، والتوجه للطبيب فورًا عند ظهورها.
• الالتزام بمواعيد المتابعة الدورية لتقييم تقدم التعافي واكتشاف أي مشكلات مبكرًا.

باتباع هذه الإجراءات، يمكن للمريض تقليل فرص حدوث المضاعفات وضمان تعافٍ آمن وسريع.

المياه البيضاء ومرضى السكر: ما يجب معرفته

تأثير السكري على المياه البيضاء:

• يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بالمياه البيضاء في عمر أصغر بسبب تأثير ارتفاع السكر على عدسة العين.
• يؤدي ارتفاع الجلوكوز إلى تورم العدسة وتقلبات مؤقتة في الرؤية.
• يمكن أن تزيد مضاعفات السكري مثل الوذمة البقعية من تعقيد الجراحة.

خيارات العلاج:

• السيطرة على السكر: تحسين ضبط السكر يبطئ تطور المياه البيضاء ويقلل المضاعفات.
• الجراحة: تُجرى عند تأثر الأنشطة اليومية، مع مراعاة بطء شفاء القرنية وتعقيدات توسع الحدقة لدى مرضى السكري.

تحسين إدارة السكر واتباع نمط حياة صحي يقللان المخاطر، ويُوصى بالتنسيق مع طبيب عيون متخصص للحصول على أفضل النتائج عند الحاجة للجراحة.

تكلفة عملية المياه البيضاء في العين

تختلف تكلفة عملية المياه البيضاء بناءً على عوامل مثل حالة المريض، نوع العدسة المستخدمة، والتقنيات الجراحية المعتمدة. في تركيا، تُعد التكلفة أقل بكثير مقارنة بالدول الأخرى. في مركز البوسفور لجراحة العيون، تبدأ تكلفة العملية من 500 دولار أمريكي للعين الواحدة، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا مقارنة بتكاليف تصل إلى آلاف الدولارات في أمريكا وأوروبا وكندا وحتى دول الشرق الأوسط المجاورة. هذا يتيح للمرضى الحصول على رعاية طبية عالية الجودة بأسعار معقولة.

الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين

تُعد المياه البيضاء (الساد) والمياه الزرقاء (الجلوكوما) حالتين مختلفتين تمامًا رغم تشابه بعض الأعراض.

الأسباب:

المياه البيضاء (الساد): تنتج عن تراكم البروتينات على عدسة العين، مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية.

المياه الزرقاء (الجلوكوما): تحدث بسبب ارتفاع الضغط داخل العين نتيجة تراكم السوائل، مما يؤدي إلى تلف العصب البصري.

التأثير على الرؤية:

الساد: يتسبب في رؤية ضبابية أو مشوشة، ويمكن استعادة الرؤية بالكامل من خلال الجراحة.

الجلوكوما: تؤدي إلى فقدان تدريجي للرؤية المحيطية، وقد يكون الضرر غير قابل للاستعادة.

العلاج:

الساد: يُعالج بالجراحة لإزالة العدسة المعتمة واستبدالها بعدسة صناعية.

الجلوكوما: تُعالج باستخدام قطرات العين، الأدوية، الليزر، أو الجراحة لتقليل ضغط العين أو تحسين تصريف السوائل.

رغم اختلاف الحالتين ووضوح الفرق بين الماء الأبيض وبين الجلوكوما، يمكن أن تتواجد المياه البيضاء والزرقاء معًا لدى نفس المريض، مما يتطلب إدارة دقيقة من طبيب العيون.

أضرار المياه البيضاء في العين إذا لم تُعالج

إهمال علاج المياه البيضاء يؤدي إلى تدهور تدريجي في الرؤية، حيث تزداد ضبابية العدسة  مع مرور الوقت. قد يبدأ المرضى بالشعور بصعوبة في القيام بالأنشطة اليومية مثل القراءة، القيادة، والعمل، بالإضافة إلى حساسية متزايدة تجاه الضوء وتغير مستمر في وصفات النظارات.

مع تقدم الحالة، تصبح الرؤية أكثر ضبابية، مما قد يؤدي في النهاية إلى العمى القانوني ( ضعف نظر شديد يجعل الشخص غير قادر على أداء الأنشطة اليومية بشكل طبيعي حتى مع النظارات ويؤهل المريض للحصول على الدعم الحكومي )، بل وحتى العمى الكامل إذا لم يتم التدخل الجراحي في الوقت المناسب. من الجدير بالذكر أن معالجة المياه البيضاء في المراحل المبكرة تسهل تحسين الرؤية، في حين أن التأخير قد يجعل الجراحة أقل فعالية.

ينصح الدكتور عبد الرحمن حسين أوغلو المرضى بمتابعة فحوصات العين الدورية لتحديد الوقت المناسب للعلاج وتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر بشكل دائم على جودة حياتهم.

ويؤكد على ضرورة علاج المياه البيضاء في مراحلها المبكرة دون الانتظار للوصول إلى مرحلة الحصول على الدعم الحكومي، حيث يساهم التدخل السريع في تحسين الرؤية بشكل ملحوظ وتجنب المضاعفات. كما يشجع المرضى على عدم تأخير العلاج حتى تدهور الحالة، ويوصي بالتواصل مع مركز البوسفور لجراحة العيون للاستفادة من أفضل سعر للعملية مع تقديم رعاية طبية عالية الجودة باستخدام أحدث التقنيات.

الوقاية من المياه البيضاء في العين

على الرغم من أن المياه البيضاء قد تكون جزءًا طبيعيًا من التقدم في العمر، يمكن تقليل خطر الإصابة بها أو تأخير ظهورها باتباع بعض النصائح الوقائية: 

• حماية العين: ارتداء نظارات شمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية.
• التغذية السليمة: تناول أطعمة غنية بفيتامين C والزياكسانثين.
• الإقلاع عن التدخين وتقليل الكحول: لحماية عدسة العين من التلف.
• الوقاية من الإصابات: باستخدام النظارات الواقية عند الحاجة.
• الفحوصات الدورية للعين: للكشف المبكر عن أي مشاكل.

اتباع هذه النصائح يحافظ على صحة العين ويقلل ويساهم في الوقاية من مخاطر الإصابة بالمياه البيضاء.

أفضل دكتور لعملية المياه البيضاء في العين

عند التفكير في جراحة المياه البيضاء، يُعد اختيار الطبيب المناسب خطوة حاسمة لضمان نجاح العملية. ومن أهم العوامل التي يجب مراعاتها:

• الخبرة والتأهيل: التأكد من أن الطبيب متخصص في طب وجراحة العيون ومعتمد من الجهات المهنية المعترف بها.
• التكنولوجيا المستخدمة: اختيار طبيب يستخدم تقنيات حديثة، مثل الفيمتو ليزر وعدسات متقدمة لتحسين النتائج.
• التوصيات والمراجعات: الاطلاع على تجارب المرضى السابقين من خلال المراجعات عبر الإنترنت أو التوصيات الشخصية.
• الاستشارات الأولية: مقابلة الطبيب لطرح الأسئلة والتأكد من مدى راحة المريض معه.
• التكلفة: التأكد من أن تكلفة العملية مناسبة لإمكاناتك.

اختيار طبيب ماهر يعتمد على البحث الدقيق لضمان الحصول على أفضل رعاية طبية ونتائج مثالية.

الخاتمة

المياه البيضاء هي حالة شائعة تؤثر على جودة الرؤية، ولكن يمكن علاجها بفعالية من خلال الجراحة إذا تم التدخل في الوقت المناسب. ناقشنا في هذه المقالة أسبابها، أعراضها، وطرق الوقاية منها، بالإضافة إلى أهمية اختيار طبيب مختص لضمان أفضل النتائج. إذا كنت تعاني من أي أعراض أو لديك استفسارات

احجز استشارتك الآن مع الدكتور عبد الرحمن حسين أوغلو واستعد رؤيتك باستخدام أحدث التقنيات الجراحية.