الصفحة الرئيسية >الخدمات > المياه الزرقاء
الجلوكوما، أو المياه الزرقاء، أو الزَرَق، هو مرض يصيب العصب البصري في العين ويمكن أن يؤدي إلى تلفه تدريجيًا بمرور الوقت، مما قد يسبب فقدان البصر الكامل أو العمى خلال بضع سنوات.
تحدث الجلوكوما عادة نتيجة لارتفاع غير طبيعي في ضغط العين، مما يؤدي إلى تآكل أنسجة العصب البصري، وهو المسؤول عن إرسال الصور والمعلومات المرئية إلى الدماغ. هذا التآكل يؤدي إلى ضعف القدرة على الرؤية بشكل طبيعي، وقد يتفاقم إلى مشاكل أكثر خطورة مثل العمى. لذلك، يجب على مرضى الجلوكوما زيارة طبيب العيون بانتظام لفحص عيونهم وقياس ضغط العين للتأكد من عدم تفاقم الحالة، ويمكنهم من خلال اتباع النصائح والخطط العلاجية الحفاظ على بصرهم.
في بعض الأحيان، تحدث الجلوكوما دون أي علامات تحذيرية، خاصة في حالة الزَرَق مفتوح الزاوية، حيث يعاني المريض من فقدان الرؤية الجانبية أو المحيطية في رؤيته المركزية. بينما تشمل الأعراض البارزة للزَرَق ضيق الزاوية اضطرابات مفاجئة في الرؤية، ورؤية مشوشة، وآلام شديدة في العينين، وغثيان، وقيء.
لا، عملية المياه الزرقاء غير مؤلمة بأي من أنواعها المختلفة. عادةً ما تُجرى الجراحة تحت تأثير مخدر موضعي وأدوية استرخاء، وغالبًا ما يتم استخدام التخدير الوريدي لتقليل الألم. بالإضافة إلى ذلك، يتم إعطاء حقنة حول العين أو خلفها لمنع حركة العين أثناء العملية. هذه الحقنة غير مؤلمة لأن المريض يكون تحت تأثير التخدير الوريدي أولاً، مما يجعله يشعر بالاسترخاء والنعاس، وبالتالي لا يشعر بأي ألم أثناء الجراحة.
تصل نسبة نجاح عملية المياه الزرقاء إلى 90%، وخاصة في حالات كبار السن. أحيانًا يتعامل الجسم مع الثقوب التي تُحدث لتصريف السوائل وتخفيف الضغط داخل العين على أنها إصابة أو جرح، فيبدأ بإفراز مواد تساهم في التئام الجروح. ومع ذلك، في حالات كبار السن تكون عملية التئام الجروح أضعف، مما يزيد من فرص نجاح العملية.
حتى في حالة انسداد الثقوب، يمكن إعادة إجراء العملية في نفس العين بدون أي مخاوف أو أضرار أو مضاعفات.
توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالجلوكوما أو المياه الزرقاء، منها:
1.السن
تزداد احتمالات الإصابة بالمياه الزرقاء لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
2.مشاكل العين
يمكن أن يحدث ارتفاع في ضغط العين نتيجة لبعض المشكلات مثل الإصابة في العين، أو وجود التهابات داخل العين، أو أن يكون الشخص ذو قرنية رقيقة.
3. التاريخ العائلي
قد تنتشر الجلوكوما داخل العائلات، وخصوصًا في حالة الإصابة بنوع خلقي من المرض، حيث يكون هناك عيب خلقي في الزاوية التي تلتقي فيها القزحية والقرنية.
4. التاريخ الطبي
الأشخاص المصابون بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمياه الزرقاء.
5. الآثار الجانبية لبعض الأدوية
بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات، مثل بريدنيزون المستخدم لعلاج مرضى الذئبة الحمراء لتثبيط المناعة ومقاومة الالتهابات، قد تزيد من خطر الإصابة بالجلوكوما.
المياه الزرقاء أو الجلوكوما هي حالة يتسبب فيها تراكم الضغط داخل العين نتيجة تلف العصب البصري الذي يعالج المعلومات المرئية.
بالمقابل، المياه البيضاء هي حالة تصيب عدسة العين، حيث يحدث إعتام في العدسة مما يجعل كمية الضوء الداخلة إلى العين غير مناسبة، فتبدو الرؤية مشوشة.
يختلف علاج كل منهما بشكل كبير. يتم علاج المياه البيضاء من خلال جراحة الساد، حيث تُزال عدسة العين المتضررة وتُستبدل بعدسة صناعية.
أما في حالة الجلوكوما، فيتم إجراء جراحة بالليزر لفتح شقوق صغيرة تساعد في تسريب السائل المتراكم الذي يتسبب في زيادة الضغط داخل العين وتلف العصب البصري.
تُجرى عمليات الجلوكوما في مركز البوسفور باستخدام تقنيات متقدمة وفعالة، مع التركيز على الحفاظ على صحة العين وضغط العين بشكل مثالي بفضل خبرة أطبائنا المتخصصين.
اختيارك لمركز البوسفور لجراحة الجلوكوما يعني الحصول على رعاية طبية متكاملة، مع استخدام أحدث التقنيات لضمان نتائج علاجية ممتازة وحماية فعالة لرؤية العين.