جلس أحمد في عيادة العيون، يشعر بالقلق. منذ فترة، بدأ يلاحظ أن الرؤية عنده لم تعد كما كانت. الأشياء تبدو باهتة، والرؤية الجانبية لم تعد واضحة. عندما دخل الطبيب، سأله: “متى بدأت تشعر بهذه الأعراض؟”
أحمد لم يكن يعرف أن ما يعاني منه قد يكون المياه الزرقاء، أو كما يسميها الأطباء “الجلوكوما”، وهو مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا. بعد الفحص، أوضح له الطبيب أن ارتفاع ضغط العين هو أحد العوامل التي قد تؤدي إلى هذا المرض. ثم بدأ يشرح له كيفية الوقاية من المياه الزرقاء بطريقة بسيطة وواضحة.
الحفاظ على ضغط العين الطبيعي
أول ما نصحه به الطبيب هو ضرورة الحفاظ على ضغط العين في المستوى الطبيعي. أوضح له أن زيادة الضغط داخل العين تؤدي إلى تلف العصب البصري ببطء، مما يسبب فقدان الرؤية التدريجي.
- يجب المتابعة المنتظمة مع طبيب العيون، خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي من المرض.
- تجنب الكورتيزون بدون وصفة طبية، لأنه قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين.
- شرب الماء ببطء وعلى فترات، لأن شرب كمية كبيرة دفعة واحدة قد يزيد من ضغط العين.
- تقليل استهلاك الكافيين، لأنه قد يرفع ضغط العين لدى بعض الأشخاص.
نمط الحياة الصحي
سأل أحمد الطبيب: “هل يمكنني فعل شيء آخر لحماية عيني؟” ابتسم الطبيب وقال: “بالطبع، نمط حياتك يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية.”
- ممارسة الرياضة مثل المشي والسباحة، حيث تساعد على تحسين تدفق الدم إلى العصب البصري.
- تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل السبانخ، الجزر، والأسماك الدهنية الغنية بالأوميغا 3.
- الابتعاد عن التدخين، لأنه يقلل تدفق الدم إلى العصب البصري ويزيد من خطر الإصابة بالمياه الزرقاء.
- النوم الجيد، لأن قلة النوم تؤثر على ضغط العين وتزيد من خطر حدوث مشاكل في الرؤية.
أهمية الفحوصات الدورية للوقاية من المياه الزرقاء
عندما سأل أحمد الطبيب: “هل يمكن اكتشاف المرض مبكرًا؟” أجابه الطبيب: “نعم، وهذا هو الفرق بين فقدان البصر والحفاظ عليه.”
- الفحص الدوري يساعد في الكشف المبكر عن أي ارتفاع في ضغط العين.
- الطبيب يستطيع معرفة شكل المياه الزرقاء في العين باستخدام الأجهزة المتخصصة، وتحديد مدى تأثيرها على العصب البصري.
- يوصى بإجراء فحص شامل للعين مرة واحدة سنويًا على الأقل، خاصة لمن هم فوق سن الأربعين أو لديهم عوامل خطر.
كيفية التعامل مع عوامل الخطر للأشخاص الأكثر عرضة للمياه الزرقاء؟
بعد الفحص، أخبر الطبيب أحمد أنه لا يعاني من المياه الزرقاء لكنه بحاجة إلى الوقاية بسبب ارتفاع ضغط عينه قليلًا. قدم له نصائح لمرضى المياه الزرقاء والأشخاص المعرضين للخطر.
- إذا كنت مريض سكري أو ضغط دم مرتفع، حافظ على استقرار حالتك الصحية.
- لا تهمل العلاج إذا وصف لك الطبيب قطرات العين المخفضة للضغط.
- ارتداء نظارات شمسية لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية، والتي قد تساهم في تلف العصب البصري.
- تجنب الإجهاد البصري، مثل الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات دون راحة.
شكر أحمد الطبيب على النصائح، وسأله عن أفضل طبيب لمتابعة حالته بشكل دوري. نصحه الطبيب بزيارة دكتور عبدالرحمن حسين أوغلو بمركز بوسفور، حيث يُعرف بخبرته الكبيرة في تشخيص وعلاج المياه الزرقاء.
خرج أحمد من العيادة وهو يشعر براحة. الآن يعرف طرق الوقاية من الماء الأزرق، ويدرك أن العناية بالعين تبدأ من الاهتمام بالصحة العامة والفحوصات المنتظمة. رؤية المستقبل بوضوح تبدأ اليوم، لا تنتظر حتى يصبح الأمر متأخرًا.
عندما عاد أحمد إلى منزله، بدأ يطبق النصائح التي حصل عليها. بدأ بتقليل استهلاك القهوة تدريجيًا، وأضاف الخضروات الورقية إلى نظامه الغذائي. أصبح يخصص وقتًا للمشي يوميًا، وحرص على إجراء فحوصات دورية ضغط عينه. بعد عدة أشهر، عاد إلى الطبيب للفحص، وكانت النتيجة مطمئنة. أخبره الطبيب أن ضغط عينه مستقر، وأن التغييرات التي قام بها ساعدت في تقليل خطر الإصابة بالمياه الزرقاء. أدرك أحمد حينها أن الوقاية ليست مجرد نصائح، بل أسلوب حياة يحافظ على نعمة البصر لسنوات طويلة.
الحفاظ على صحة عينيك يبدأ من قراراتك اليومية. التغييرات البسيطة مثل اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، وإجراء الفحوصات الدورية قد تكون الفرق بين رؤية واضحة وفقدان دائم للبصر. لا تنتظر ظهور الأعراض، فالمياه الزرقاء تتطور بصمت. احمِ عينيك اليوم لتبقى رؤيتك سليمة غدًا.
لحجز استشارة مع أفضل أطباء العيون في مركز البوسفور، اتصل بنا اليوم!
المصادر: